“مصدر دبلوماسي”
بتوجيهات من رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وصلت اليوم الى بيروت الدفعة الأولى من امدادات الوقود ضمن قافلة قوامها 20 ناقلة حوضية محمّلة بـ720 ألف ليتر من زيت الغاز بالإضافة الى عجلتين ساندتين. واستقبل المساعدات القائم بالأعمال العراقي في لبنان أمين النصراوي ووزير الطاقة اللبناني ريمون غجر. وحرص غجر على شكر العراق ورئيس وزرائه على دعمه للبنان في هذه الظروف الصعبة التي أعقبت انفجار مرفأ بيروت الذي خلّف ما يزيد عن 160 شهيدا وأكثر من 6 آلاف جريح وعشرات المفقودين الذين يبلغ عددهم لغاية اليوم 60 مفقودا فضلا عن أضرار هائلة في العاصمة اللبنانية بيروت.
وقال غجر في تصريح للإعلام:” بأن هذه المواد التي تحوي زيت الغاز تحتاجها مؤسسة كهرباء لبنان ونحن نستخدمها للتوليد في عدة معامل وهي بادرة خيّرة للشعب اللبناني ونثمنها بأعلى الدرجات”. وأشار غجر الى أنه “عقب التفجير في المرفأ كان العراق الدولة الأولى التي وصلت الى لبنان في اليوم التالي للتفجير يوم الثلاثاء، وقصد بيروت معالي وزير النفط العراقي ومعه 20 طنا من الأدوية وأبلغنا عن هذه الدفعة وكان العراق سبّاقا في هذا المجال ولم تقدم أية دولة أخرى مشتقات نفطية للبنان سوى العراق”.
وفي بيبان لها أعربت” سفارة جمهورية العراق في بيروت عن اسفها لعدم ذكر تقرير الجيش اللبناني لإسم العراق ضمن الدول التي وقفت الى جانب لبنان في محنته بعد ان كان العراق من الدول السباقة في ارسال المساعدات الطبية الفورية الى بيروت، والتي قدرت بعشرين طناً من المواد الطبية ، بالاضافة الى الفرق الطبية الاختصاصية كما ويستعد العراق لارسال وجبات من الحنطة تعويضاً للنقص المحتمل ، وذلك ضمن التزام الشعب العراقي بالوقوف الى جانب شقيقه الشعب اللبناني بعد فاجعة مرفأ بيروت”.
وأكد بيان سفارة جمهورية العراق في بيروت في هذا الصدد “ان المساعدات الطبية وشحنات الوقود التي وصلت اليوم وفي الايام الماضية تسلمتها الجهات المختصة في لبنان الشقيق وان العراق حكومة وشعباً يتعامل مع هذا الملف من موقع الروابط التاريخية الاصيلة والممتدة بين الشعبين الشقيقين”.
طاقم طبي عراقي متكامل
من جهة ثانية، كان وكيل وزير الصحة العراقية هاني موسى أكد أخيرا أن وفدا عراقيا قصد بيروت وهو يمتلك خبرة في معالجة جرحى الحروب مما يجعل دوره فاعلاً في مساعدة الشعب اللبناني.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن موسى قوله إن الوفد الطبي الذي توجه إلى لبنان بناء على توجيه من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ضم نخبة من الاطباء والممرضين المختصين بالعناية المركزة والمساعدين في العمليات الجراحية لمساعدة الفرق الطبية في بيروت.
وعن زيارة الوفد العراقي، أوضح أنها تهدف لـ”مواساة” عوائل الضحايا وتقديم المساعدات للجرحى، اذ تم تكوين غرفة عمليات ووفد وزاري صحي يضم جميع الاختصاصات الطبية الجراحية، مضيفاً أنه سيكون للفريق الطبي المشاركة “الفاعلة” في مساعدة الشعب اللبناني.
بدوره، أعلن وزير النفط احسان عبد الجبار رئيس الوفد المرسل لمساعدة بيروت ممثل رئيس الوزراء، أن 15 طبيباً عراقياً باختصاصات جراحية مختلفة وصلوا بيروت مع الوفد ويقومون الآن بمزاولة مهامهم.