“مصدر دبلوماسي”
تلقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ظهر اليوم السبت اتصالا هاتفيا من رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون نقل اليه تعازي ملكة بريطانيا اليزابيت الثانية وتعازيها شخصيا والشعب البريطاني بضحايا الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت. واكد الرئيس جونسون “ان بريطانيا حزينة لما حصل في بيروت، وهي مستعدة للتعاون من اجل دعم الشعب اللبناني الصديق، من خلال ارسال مساعدات عاجلة ومعدات طبية والمساهمة في إعادة اعمار المرفأ والمنازل المتضررة.” وقال “ان الشعب البريطاني متضامن مع الشعب اللبناني الذي سبق له ان عانى من تدفق النازحين السوريين الى أراضيه، ونأمل في ان يتمكن لبنان من النهوض اقتصاديا على كافة الأصعدة.”
واكد رئيس وزراء بريطانيا “ان بلاده سوف تعمل ما في وسعها بالاشتراك مع الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والمانيا لتقديم ما يحتاجه لبنان حاليا سواء بالنسبة الى إعادة اعمار المرفأ او غيره من المنشآت، مع ادراك الصعوبات المحيطة بتقديم مثل هذه المساعدات في ظل تفشي وباء “كورونا”.
وقال الرئيس جونسون ان بلاده سوف تشارك في مؤتمر باريس غدا الذي دعا اليه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وانها لن تألو جهدا لدعم لبنان والمساهمة في تنمية قدراته، “وسوف نستمر في الشراكة معا، وهي شراكة ناجحة في كل الظروف.” وقال: “تأكدوا اننا الى جانبكم ومعكم وسوف نعمل لاعادة الحياة الى مدينة بيروت.”
ورد الرئيس عون شاكرا للرئيس جونسون المشاعر التي ابداها، متمنيا نقل تحياته وشكره الى الملكة اليزابيت الثانية وما ابدته حيال لبنان بعد الانفجار الكبير. وأضاف الرئيس عون “ان التضامن الذي ابديتموه تجاه لبنان والمساعدات التي قدمتموها، لا سيما سفينة المسح البحري البريطانية للمساعدة في تقييم الاضرار والخبراء الذين أتوا للمساهمة في عمليات البحث والإنقاذ تعكس عمق العلاقات الثنائية والتاريخية بين البلدين.”
ولفت الرئيس عون رئيس الوزراء البريطاني الى الازمات التي يواجهها لبنان والتي تراكمت مع الوقت ومنها الازمة الاقتصادية ووباء الكورونا ثم الانفجار في المرفأ. واعرب عن امله في ان يساعد مؤتمر الدعم الذي ينعقد في باريس غدا في تمكين لبنان من تجاوز محنته، معددا الحاجات الملحة لاعادة الاعمار لا سيما في مرفأ بيروت والاحياء المدمرة في العاصمة.
وشكر الرئيس عون الرئيس جونسون على الدعم البريطاني المستمر للجيش اللبناني ولا سيما في بناء الأبراج. ورد الرئيس جونسون مشددا على ان هذا الدعم سوف يستمر أيضا، ما يؤكد على أهمية الشراكة البريطانية-اللبنانية، معربا عن سعادته لزيارة لبنان ولقاء شعبه الطيب “الذي أوجّه اليه كل تحياتي وتضامني معه في هذا الظرف، متمنيا له مستقبلا زاهرا.”